
08 أبريل الأساسية تقيم حلقة نقاشية بعنوان(الطالب واللغة والمعرفة:الاغتراب اللغوي والانقطاع المعرفي)
برعاية رئيس جامعة المثنى الأستاذ الدكتور “حسين الشاهر “وبإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور “رياض جليل ناهي ” أقامَ قسم مُعلم الصفوف الأولى – كليَّة التربية الأساسيَّة حلقة نقاشيَّة بعنوان (الطالِب واللُغة والمَعرِفَة: الاغتراب اللغوي والانقطاع المَعرفي)، قدَّمها الأُستاذ الدكتور لؤي خَزعَل جَبر.
رصدَت الحلقة ظاهرة شائِعَة وخطيرة، تتمثَّل بوجود مُشكلة كبيرة عامَّة في لُغَة الطَلَبَة، سواء في “استيعابهم” للنصوص الدراسيَّة المكتوبة أو في كتابتهم الامتحانيَّة والتقريريَّة والبحثيَّة، إذ تفتقد – على نحو واسِعٍ وخطير – لأبسط المقومات النحويَّة والإملائيَّة والأسلوبيَّة للُغة العربيَّة السليمة، فضلاً عن اشتراطات اللغُة العلميَّة، مما يعكس ضعفاً علمياً هائِلاً، وينعكس على مستوى دراسي مُنخفض للغايَة. كما أكَّدت أنَّ الموضوع أعمَق وأكبر من التفسيرات البسيطة التي تعزو ذلك لقلَّة الدافعيَّة أو ضعف المهارات أو صعوبة المادة أو طريقة التدريس بالمعنى التقليدي، وأشارَت إلى أنَّه قد يرتبط بوجود “بنية عقليَّة” خاصَّة جديدة، تكوَّنت نتيجَة أسبابٍ سياقيَّة متنوعة، تتصِف بـ: (1) الاغتراب اللغوي (التعامُل مع اللغة العربيَّة كما لُغة أجنبيَّة)، و(2) الانقطاع المعرفي (الانفصال النفسي الثقافي عن المحتوى المعرفي الأكاديمي). فدرسَت هذين العنُصرين، ضمن الأدبيات العالميَّة، وما تُضيفه الخصوصيَّة العراقيَّة، وتتبَّعت مظاهرهما وأسبابهما، واقترحَت جُملة من الحلول لهذهِ المُشكلة التي تمسُّ عمق الاشتغال المهني والأخلاقي للأُستاذ الجامعي، كما يرتبط بُمجمل الواقع الجامعي والاجتماعي.
No Comments