الفيلسوف جان بياجيه والابستمولوجية التكوينية‎.

15 مارس الفيلسوف جان بياجيه والابستمولوجية التكوينية‎.

الفيلسوف جان بياجيه والابستمولوجية التكوينية‎.

تتمّة البرنامج الثقافي وبحضور جميل لنخبة من الأساتذة الأفاضل والطلبة الأحبة ، أنجز قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي ، اليوم الثلاثاء (3 – 3 – 2015) ، في قاعة المتنبي بكليّة التربية الأساسيّة ، حلقة أخرى من حلقات برنامجه الثقافي ، تمثّلت بمحاضرة للدكتور لؤي خزعل جبر بعنوان : الفيلسوف جان بياجيه والابستمولوجية التكوينية .
تضمّنت المُحاضرة ثلاثة محاور ، الأول حدد معالم ما أسماه المُحاضر بـ ” إشكاليّة جان بياجيه ” الكاشفة عن خلل بنيوي في الدرس النفسي العراقي ، ناتج عن ” الإحادية التبسيطية ” ، الانغلاق ضمن التخصص النفسي والارتكاز على المصادر الثانوية ، التي أفضت إلى : القطيعة مع التخصصات المقاربة ، وتدهور الوعي النقدي الفلسفي ، والاجترارية المعرفية في السياقات الأكاديمية النفسية العراقية . بينما اشتغل المحور الثاني على موضعة بياجيه ضمن سياقه المعرفي الحقيقي ، وتبيان الخصائص الرئيسة للابستمولوجية التكوينية : المعرفة كواقعة نهائية مقابل المعرفة كعملية بنائيّة متواصلة ، والصورة السيكولوجية والصياغة المنطقية ، وتطور البنيات المنطقية ، والمجتمع والمعرفة . وانطلقت في المحور الثالث لفتح آفاق جديدة في المقاربة البياجيهية عبر تأسيس فكرة التفكير الجمعي ومراحله ومستوياته المناظرة للتحديد البياجيهي ، وتطوير تلك الفكرة عبر مفهوم اللاشعور المعرفي وأنظمة التفكير الجمعي ، لتنتهي بتظافر البِنى المعرفية والأخلاقيّة والاجتماعية والسياسية ، مقدمةً خُطاطة نظرية تستدمج تنظيرات بياجيه وكولبيرغ وروزنبيرغ لتأسيس علم نفس اجتماعي سياسي بياجيهي .
وأعقب المُحاضرة مناقشات ثريّة أضافت وطورت ووضّحت جملة من الأفكار المطروحة .